Ideas through time

Saturday, January 24, 2009

answering somebody I don't know

كتب لي احد المشاركين في مناقشة دينية جرت على الانترنت ما يلي.
الله دلّ علي وجوده من خلال مخلوقاته ومن خلال رسالاته وكتبه وعرفنا من زمن كثير جدا ما هيتنا وسبب وجودنا علي هذه الارض .. الطبيعه لم تفعل بكل تاكيد.
واجابتي كانت ما يلي
كيف يمكن التأكد من ذلك؟ اعني بدليل علمي وليس قيل عن قال.
هل خلقنا (ومعنا الجن ايضا) لنعبد ؟ لو كان الامر كذلك فلماذا يوجد من لايعبد؟ كنت قد تكلمت عن الفرق بين وجود اله ازلي وكون ازلي والفرق هو ان الكون غير عاقل ولن يكافئنا بعد موتنا (بالواقع الكون والطبيعة لايعرفون حتى وجودنا). بينما الاله يعرف وسيكافئ ويعاقب وهذا بحد ذاته يسبب راحة للبعض. فالمظلوم الذي ليس بيده حيلة ينتظر انتقام الاله في الاخرة. والتعيس بالولادة بالفقر والمرض يحلم بحياة اخرى بعد تلك التي يشعر فيها بأنه اقل من غيره شأنا لفقره او عاهته. ربما يسبب الاعتقاد الديني الراحة للذي يعتقد به. ولكن لايعني ذلك بشكل من الاشكال انه حقيقية. تماما كما ذكرت بأنه من المريح ان يكون الها قد خلق البشر ولم يتطوروا عن اجداد كانوا كالقرود والشمبانزي. ومرة اخرى... ان كون الفكرة تسبب الراحة لايعني انها حقيقية.
إن اعتقادي بأن هناك ماسة بحجم البراد مدفونة في الغابة التي تقع خلف بيتي يسعدني. ويجعلني احفر يوم الجمعة (او الاحد) كل اسبوع لانني سأجدها في يوم ما ونفس الشئ ينتقل لاولادي واحفادي واوصيهم بالحفر. وربما يفعلون ذلك على امل الحصول عليها في اليوم الموعود. الكل سعيد بالفكرة. ولكن هل هي حقيقية؟ لماذا يجب على اي شئ في الكون ان يمدنا بالراحة؟
لماذا يجب ان نفكر بأننا كنا في فكر خالق الكون عندما بدأ بخلقه. وانه فعل كل ذلك لاجلنا وان لديه مخططا رسمه لنا ؟
هل لان ذلك يجعلنا مركز اهتمام كائن ما(نسميه الاله) ؟
ربما لن نتأكد من بعض نظريات الطبيعة فهذا هو العلم. الجديد يتمم القديم وربما ينقضه. والجميع تقريبا متفقون بأن العلم هو الطريق الذي ادى لتحسن احوال البشرية.
كما قلت نستطيع الدعاء لمن هو مصاب بإلتهاب الرئتين ونستطيع اعطائة مضادات حيوية. ولو خيرت انا بين واحد من الاثنين سأختار الثاني.
العلم يحاول الاجابة عن الاسئلة التي ليس لها اجابات بعد. من ناحية اخرى فالدين يبشر بأن لديه اجابات على اسئلة ربما لن يخطر لاحد طرحها .
لنتذكر بأنه حتى ملك السعودية سمح لشركات البترول بالحفر بناء على معلومات التصوير الجيولوجي وتحليل التربة من قبل شركات (كافرة) .
وليس بناء على اي فتوى او رؤيا من اي من المشايخ المتوفرين بكثرة ممن يعرفون تفاصيل لم يستطع العلم بعد كشفها مثل ما يحدث بعد الموت وبالتفاصيل الدقيقة. واليكم هذه الطرفة عن التبشير الديني
سأل هندي احمر من اهل امريكا الاصليين احد المبشرين الاوائل الذي كان يبشر بالمسيحية: هل يغضب الله من الذين لايعرفون بوجوده واوامره اذا عصوها؟ اجاب المبشر: طبعا لا. فما ذنبهم اذا لم يعرفوا مايريده الله منهم. فقال: لماذ اذن اخبرتني عنه؟
ما اريد توضيحه هنا هو اننا لانولد مع فكرة الدين. فالتدين ليس فطريا كما يعتقد. وانما نتعلمه كما نتعلم اللغة الام ويصبح جزء من تفكيرنا.

Friday, January 23, 2009

وجود خالق الكون وازدواجية المعايير

هناك بعض اللبس في الموضوع
الملحد لاينفي وجود اله ما. الملحد لايعتقد بأن هناك ادلة كافية على وجوده.المؤمن "يعرف" ان هناك اله وكيف يعرف؟ لانه قرأ ذلك في الكتب المقدسة.هذا متعلق بالطفولة بشكل رئيسي. الطفل يستمع للكبار ويقتنع بإجاباتهم عن الاسئلة. لانه يفضل ان يكون هناك اجابة ما مهما كانت على الا تكون هناك اجابة على الاطلاق.بإعتبار انه لايمكن لأي شي ان يأتي من لاشئ فإن الكون من خلق اله ما(الاسم بحسب الدين في المنطقة).ويسأل الطفل: ومن خلق هذا الاله؟ هنا تأتي الصفعة عادة والاجابة هي : الاله ازلي وابدي. وعليك ان لاتفكر بذلك بعد الان.اليس من المنطقي ايضا ان نتوقف عند الفكرة بأن الكون ابدي وازلي ؟ لماذا يجب الذهاب لابعد من ذلك و ان يكون هناك شئ ازلي وابدي قد خلق الكون؟السبب هو ان الكون غير عاقل وليست له اوامر ولايعدنا بأي شيء بعد الحياة. بينما الاله لديه احكام وامور على الانسان ان يفعلها (او لايفعلها).. يرضى ويغضب ويمكنه ان يكون تفسيرا لكل ما ليس له تفسير (بعد) مثل العواصف والامراض في العصور السابقة التي كانت تفسر بغضب الالهة الخ. يسبب الخوف لمن يعتقد بوجوده ويسهل ادارته عندها. يسبب الطمع لمن يرغب في حياة بعد الموت وينقاد لمن يدعي انه يعرف تفاصيل الاخرة ويستطيع مساعدة الشخص بالدعاء له .. وووو
ان الزعم بوجود الاله له اسباب كثيرة واكثرها له علاقة بتسهيل امور التحكم في حياة الاخرين.
الا نلاحظ الازدواجية في المعايير عند المتدينين؟ لماذا يدعون ليل نهار لشفاء مرضاهم ويعزون شفاءهم بعد ذلك للدعاء وليس للادوية, بينما لايتكلفون التفكير حتى في الدعاء لمن قطعت يده بأن تنبت له يدا اخرى؟ اليس الاله قادر على كل شئ؟ الم يحيي الميتين؟ الم يجعل العذراء تحمل؟ الم يرفع شخصا للسماء (حيث لايوجد اوكسجين) وبقي هذا الشخص على قيد الحياة؟ لماذا لايدعوه احد لاعادة عين قلعت من شخص ما في الحرب؟ اليس لانهم متأكدون من انه فعلا غير قادر على كل شئ؟
ولنفكر الان في الاله الابراهيمي لاديان التوحيد. خلق الكون والف ثلاثة كتب. لديه عشر وصايا لايجب فعلها. هناك الكثير من الاشياء التي تحصل بأمره تسمى معجزات وهي بالتعريف خرق للقوانين الطبيعية التي تشكل قواعد العلوم الطبيعية من الفيزياء الى البيولوجيا. وبإختصار ..الدين هو معجزات (نفي لقوانين العلم).. وبدون المعجزات فإن الدين لايعدوا عن وصايا عادية احيانا واقل من عادية في اكثر الاحيان. هل نستطيع نفي حصول المعجزات .. مع العلم بأننا لم نكن شهودا على عدم حصولها في الماضي؟
ربما لانعرف بالضبط ما كان عليه الامر في الماضي وربما لانستطيع الحكم بأن امورا ما حصلت فعلا ام لم تحصل ولكننا نعرف تماما بأن العذراء لاتحمل. وان الميت لايحيى ولا احد يرفع لخارج الغلاف الجوي ويعود على قيد الحياة.
رغم ذلك علينا ان نؤمن بكل ما لانستطيع تصديقه بالعقلانية وإلا فسنكون عديمي الاخلاق والشخصية , ناكرين للجميل ولسنا مؤهلين لنكون على مصاف البشر ..
هل يعتقد المؤمن فعلا بأن من خلق الكون منذ 14 مليار عام (على الاقل) ثم انتظر كل تلك الفترة وبعدها الف كتبا واصدر احكاما عن قضاء الحاجة والارضاع . او انه قرر ان يخلف ابنا ويرسله ليعذب ويصلب لانها الطريقة المثالية لغفران خطيئة البشرية الابدية التي ارتكبها شخص قبل ذلك بألاف السنين بأصغائة لكلام الافعى واكل الثمرة المحرمة؟