Ideas through time

Friday, January 23, 2009

وجود خالق الكون وازدواجية المعايير

هناك بعض اللبس في الموضوع
الملحد لاينفي وجود اله ما. الملحد لايعتقد بأن هناك ادلة كافية على وجوده.المؤمن "يعرف" ان هناك اله وكيف يعرف؟ لانه قرأ ذلك في الكتب المقدسة.هذا متعلق بالطفولة بشكل رئيسي. الطفل يستمع للكبار ويقتنع بإجاباتهم عن الاسئلة. لانه يفضل ان يكون هناك اجابة ما مهما كانت على الا تكون هناك اجابة على الاطلاق.بإعتبار انه لايمكن لأي شي ان يأتي من لاشئ فإن الكون من خلق اله ما(الاسم بحسب الدين في المنطقة).ويسأل الطفل: ومن خلق هذا الاله؟ هنا تأتي الصفعة عادة والاجابة هي : الاله ازلي وابدي. وعليك ان لاتفكر بذلك بعد الان.اليس من المنطقي ايضا ان نتوقف عند الفكرة بأن الكون ابدي وازلي ؟ لماذا يجب الذهاب لابعد من ذلك و ان يكون هناك شئ ازلي وابدي قد خلق الكون؟السبب هو ان الكون غير عاقل وليست له اوامر ولايعدنا بأي شيء بعد الحياة. بينما الاله لديه احكام وامور على الانسان ان يفعلها (او لايفعلها).. يرضى ويغضب ويمكنه ان يكون تفسيرا لكل ما ليس له تفسير (بعد) مثل العواصف والامراض في العصور السابقة التي كانت تفسر بغضب الالهة الخ. يسبب الخوف لمن يعتقد بوجوده ويسهل ادارته عندها. يسبب الطمع لمن يرغب في حياة بعد الموت وينقاد لمن يدعي انه يعرف تفاصيل الاخرة ويستطيع مساعدة الشخص بالدعاء له .. وووو
ان الزعم بوجود الاله له اسباب كثيرة واكثرها له علاقة بتسهيل امور التحكم في حياة الاخرين.
الا نلاحظ الازدواجية في المعايير عند المتدينين؟ لماذا يدعون ليل نهار لشفاء مرضاهم ويعزون شفاءهم بعد ذلك للدعاء وليس للادوية, بينما لايتكلفون التفكير حتى في الدعاء لمن قطعت يده بأن تنبت له يدا اخرى؟ اليس الاله قادر على كل شئ؟ الم يحيي الميتين؟ الم يجعل العذراء تحمل؟ الم يرفع شخصا للسماء (حيث لايوجد اوكسجين) وبقي هذا الشخص على قيد الحياة؟ لماذا لايدعوه احد لاعادة عين قلعت من شخص ما في الحرب؟ اليس لانهم متأكدون من انه فعلا غير قادر على كل شئ؟
ولنفكر الان في الاله الابراهيمي لاديان التوحيد. خلق الكون والف ثلاثة كتب. لديه عشر وصايا لايجب فعلها. هناك الكثير من الاشياء التي تحصل بأمره تسمى معجزات وهي بالتعريف خرق للقوانين الطبيعية التي تشكل قواعد العلوم الطبيعية من الفيزياء الى البيولوجيا. وبإختصار ..الدين هو معجزات (نفي لقوانين العلم).. وبدون المعجزات فإن الدين لايعدوا عن وصايا عادية احيانا واقل من عادية في اكثر الاحيان. هل نستطيع نفي حصول المعجزات .. مع العلم بأننا لم نكن شهودا على عدم حصولها في الماضي؟
ربما لانعرف بالضبط ما كان عليه الامر في الماضي وربما لانستطيع الحكم بأن امورا ما حصلت فعلا ام لم تحصل ولكننا نعرف تماما بأن العذراء لاتحمل. وان الميت لايحيى ولا احد يرفع لخارج الغلاف الجوي ويعود على قيد الحياة.
رغم ذلك علينا ان نؤمن بكل ما لانستطيع تصديقه بالعقلانية وإلا فسنكون عديمي الاخلاق والشخصية , ناكرين للجميل ولسنا مؤهلين لنكون على مصاف البشر ..
هل يعتقد المؤمن فعلا بأن من خلق الكون منذ 14 مليار عام (على الاقل) ثم انتظر كل تلك الفترة وبعدها الف كتبا واصدر احكاما عن قضاء الحاجة والارضاع . او انه قرر ان يخلف ابنا ويرسله ليعذب ويصلب لانها الطريقة المثالية لغفران خطيئة البشرية الابدية التي ارتكبها شخص قبل ذلك بألاف السنين بأصغائة لكلام الافعى واكل الثمرة المحرمة؟

0 Comments:

Post a Comment

<< Home